ماكرون يزور الصين مطلع ديسمبر لتعزيز الشراكة الاستراتيجية ومناقشة ملفات دولية شائكة
أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الأخير سيقوم بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر المقبل، حيث يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ في العاصمة بكين، وفق ما نقلته "القاهرة الإخبارية".
وتأتي الزيارة في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية وتتزايد الحاجة إلى تحركات دبلوماسية من القوى الكبرى لإعادة صياغة التوازنات العالمية.
ووفق بيان الرئاسة الفرنسية، تمثل الزيارة "فرصة لمناقشة القضايا الكبرى ضمن الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والصين"، إلى جانب التباحث حول عدد من الملفات الدولية التي تتصدر أجندة العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف.
وتشمل الملفات المطروحة: تعزيز التعاون الاقتصادي، دعم المشروعات المشتركة، ومناقشة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والأمن الغذائي والطاقة.
وتسعى باريس من خلال هذه الزيارة إلى توسيع مجالات التعاون مع بكين، في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي ضغوطًا متزايدة ناجمة عن الأزمات الجيوسياسية والحرب في أوروبا الشرقية.
تشير التوقعات إلى أن الحرب في أوكرانيا ستتصدر ملفات المباحثات بين ماكرون وشي جين بينغ، في ظل الدور الذي تلعبه الصين في موازنة العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية.
ويرى مراقبون أن باريس تراهن على تأثير بكين في تهدئة النزاع أو على الأقل في خلق مسارات سياسية تساهم في الحد من التصعيد.
كما سيتم التطرق إلى العلاقات الأوروبية – الصينية، خاصة مع تصاعد المخاوف في بروكسل بشأن النفوذ الاقتصادي الصيني داخل الأسواق الأوروبية، وقضايا التجارة العادلة، وسلاسل الإمداد العالمية التي تأثرت خلال السنوات الماضية نتيجة الأزمات المتلاحقة.

